فروض المرحلة الرابعة اللغة العربية المستوى الخامس ابتدائي 2024-2025 (PDF)

مع اقتراب موعد الفرض الثاني من فروض المراقبة المستمرة للدورة الثانية، يزداد اهتمام التلاميذ والأسر بضرورة التحضير الجيد لمادة اللغة العربية، نظرًا لما تُمثله من ركيزة أساسية في المنهاج الدراسي. ويُعد هذا الفرض محطة حاسمة، حيث يشكل آخر تقييم رسمي قبل الانتقال إلى المستوى السادس، ويُتيح للمتعلمين فرصة إبراز مكتسباتهم وتثبيت تعلماتهم.

نقدم لكم في هذا السياق نماذج من فروض اللغة العربية الخاصة بالمرحلة الرابعة، مصاغة بعناية لتغطي مختلف مكونات المادة، وهي جاهزة للتحميل بصيغة PDF

ينطلق كل فرض بنص قرائي قصير يعالج موضوعًا يتماشى مع سن المتعلم واهتماماته. هذا النص لا يُقرأ من أجل المتعة فقط، بل يتبعه باقة من الأسئلة التي تدفع المتعلم إلى الغوص في أعماقه. يُطلب منه اقتراح عنوان مناسب، وتحديد نوع النص (حكاية، رسالة، وصف...)، وتحليل الشخصيات والأحداث، وفهم المقاصد والأفكار.

ولا يتوقف التفاعل عند هذا الحد، بل يتعمق ليشمل شرح العبارات والكلمات، واستخراج المرادفات، الأضداد، والمشتقات. أحيانًا يُكلّف المتعلم بإنجاز شبكة مفردات تُحلل المعنى وتربط الكلمات بجذورها وحقولها الدلالية، فينتقل بذلك من متلقٍ سلبي إلى فاعل يحلل، ويقارن، ويربط.

بعد تذوق المعنى، يحين وقت الاشتغال على المبنى. في مكون الشكل، يُطلب من المتعلم تشكيل كلمات أو جمل مأخوذة من النص تشكيلًا تامًا، مما يُنمي قدرته على القراءة الصحيحة والنطق السليم.

وفي بعض الأحيان، يتعين عليه تصويب أخطاء إملائية أو لغوية واردة في النص، وهو تمرين يساعده على ترسيخ المعايير الصحيحة للكتابة والتمييز بين الصواب والخطأ.

تنتقل الفروض بعد ذلك إلى استكشاف الظواهر اللغوية بمختلف مستوياتها، بدءًا من الصرف والتحويل، مرورًا بالتراكيب، وصولًا إلى الإعراب. هذا التنقل يُمثل رحلة اكتشاف لبنية اللغة العربية بكل ما فيها من تنوع وغنى.

في مكون الصرف والتحويل، يُطلب من المتعلم تصريف الأفعال، أو تحويلها إلى أسماء فاعل أو مفعول، أو تصنيف الكلمات حسب الاشتقاق (أسماء آلة، مكان، تفضيل...). كما تظهر الجداول أحيانًا كتمرين حيّ، يُطلب منه فيها ملء خانات بأمثلة من جموع التكسير، أو تحويل من المفرد إلى المثنى، أو العكس.

أما في مكون التراكيب، فالمتعلم مدعو إلى العمل على تحليل الجمل النحوية، واستخراج أنواع المفاعيل والمنادى، وتحديد الجمل المرتبطة بـ"أن والفعل"، أو جمل العطف، أو صيغ الحال والتمييز، ثم إعرابها إعرابًا تامًا. هذه المهارات تُنمي حسّه النحوي وتُكسبه قدرة على التعبير السليم والمنظم.

في نهاية الفرض، يُقدم للمتعلم تمرين في الإملاء، حيث يُملى عليه نص قصير، وعليه أن يكتبه مع مراعاة القواعد الإملائية وعلامات الترقيم والضبط بالشكل. هذا النشاط يُعد لحظة لتركيز الذهن والذاكرة والسمع، واختبارًا حقيقيًا للتمكن من اللغة كتابة وقراءة.

يُختتم الفرض دائمًا بمكون يعكس شخصية التلميذ: التعبير الكتابي. يُطلب منه كتابة فقرة قصيرة تصف موقفًا، أو منظرًا طبيعيًا، أو تجربة شخصية. ويُشترط أن يحترم عدد الأسطر، وعلامات الترقيم، والأسلوب، وأن يخلو النص من الأخطاء اللغوية قدر الإمكان.

في هذا الجزء، لا يُختبر التلميذ فقط في قواعد اللغة، بل أيضًا في قدرته على الإبداع، وتنظيم الأفكار، والتعبير عن المشاعر بلغة سليمة ومُنمّقة. إنه اختبار للخيال والتفكير والنضج.

تُعد هذه الفروض التكوينية أكثر من مجرد تقييم، فهي تمرين تطبيقي حيّ يتيح للمتعلم تثبيت تعلّماته وتجاوز تعثراته. كما تُساعد الأستاذ في تشخيص الصعوبات، وتُوفر لأولياء الأمور نظرة واقعية عن مستوى أبنائهم.

ومع اقتراب نهاية السنة الدراسية، فإن هذه الفروض تُعتبر فرصة حقيقية للتفوق في الدورة الثانية، وتحقيق انتقال سلس وناجح نحو المستوى السادس.

يسرنا أن نضع بين أيديكم مجموعة من فروض المرحلة الرابعة في مادة اللغة العربية للسنة الخامسة ابتدائي، بصيغة PDF، جاهزة للطباعة: