🔖نص فرض اللغة العربية النموذج الأول:

إن انصهار الحضارات في بوتقة واحدة وتمازجها هو التطور الطبيعي لما نحن عليه اليوم من تقدم مذهل في مجال العلوم والتكنولوجيا بمختلف أشكالها. وهو ما يطلق عليه الازدهار والانهيار الحتمي للحضارات، والذي سيستمر في صيغته المادية والمعنوية والروحية التي عرفها الإنسان منذ القدم.

ولكن في ظل سباق الحضارة الكونية المشتركة، الذي لن يستطيع الإنسان أن يحافظ فيه على هويته الثقافية والحضارية الذاتية دون أن يفقد هويته الإنسانية. فالتغير قادم لا محالة، وكل إنسان بغض النظر عن أصله وفصله وهويته وديانته يستطيع أن يكون قيمة مضافة للإنسانية أجمع، دون أن يعتقد أن هناك حضارة أعلى شأنا من الأخرى لمجرد أن هناك من يعتقد ذلك، فأول ما فعله المستعمرون في القرون السابقة هو إقناع الشعوب المستعمرة أنها أقل شأناً من المستعمر، وما تملكه يعوق انطلاقها نحو المستقبل من لغة ودين وتقاليد، وإن أردت أن تشاهد مثالاً حياً فانظر للدول العربية، وكيف مسحت هويتها بطريقة أو بأخرى.

🔖نص فرض اللغة العربية النموذج الثالث:

لا يُعدّ مفهوم الحضارة اليوم مفهوماً حديثاً، إنما هو مفهوم ضارب في القدم منذ تاريخ وجودِ الإنسان على هذه الأرض؛ إذ لا حضارة بلا إنسان، ولا إنسان من غير تاريخ، ولا وجود لحضارة لا تنتمي لتاريخ؛ حيث إنّ الحضارة جزء من التاريخ، ولكلّ حضارة تاريخها المحدد، ولكلّ إنسان حضارته.

وقد قدم ابن خلدون تحليلاً خاصاً به في نشوء الحضارات، وتطرق لأثر البيئة الواضح في الصفات البيولوجية للإنسان، مما يقرر أثرها على عاداته، وسلوكاته، وعقله، وقراراته، حيثُ قال بأنّ للمناخ دوراً مهماً ورئيساً في الأمر؛ فإن كان المناخ في منطقة ما حاراً فستتولّد أفكار، وعادات وتقاليد ذات طبيعة صلبة وحارة، أما إن كان مُعتدلاً مثلاً فسينتج عن أفكار وتقاليد معتدلة، وهكذا. كما وصف ابن خلدون الإنسان بأنه كائن مدني بطبعه، ودعا إلى أهمية علم الاجتماع وطبيعة العلاقات بين البشر التي تؤدي لنشوء الأنظمة التي تحكم المجتمعات.

تحميل فروض اللغة العربية المرحلة الأولى المستوى السادس ابتدائي 2024/2025